أرشيف

زواج “الشغار” حين ينتهي بالدم

ناصر وعلي شابان صديقان ورفيقان، تجمعهما علاقة المصاهرة، إذ أن كل واحد متزوج بأخت الآخر "شغاراً".. توثقت العلاقة بين الأسرتين، لتصير مع مرور الوقت أكثر من أخوة وصداقة، وبزواجهما خلفا ذرية كثيرة..مرت الحياة كما يحلو لهما وجمعتهما لقاءات المقيل والمناسبات الفرائحية المختلفة، ولم يكن أحد في المنطقة يصدق لحظة قد يتحول فيها الأصدقاء والأقرباء إلى ألد الأعداء، لكن أقدار الزمن تجعل كل شيء ممكناً، والبداية مع ناصر الذي بدأت خلافاته مع زوجته تطفو إلى السطح، واعتقد الجميع أنها خلافات عادية، تحصل بين معظم الزيجات، لكن المسألة تعقدت, خصوصاً بعد أن قام ناصر بضرب زوجته ولأسباب تبدو تافهة أو بالإمكان حلها بالعقل والمنطق، وتركت الزوجة المنزل، لكنها رجعت بفعل الواسطة، وظل علي متمسكاً بصداقته مع صهره ناصر, رغم ما بدر منه, وساعده في كثير من الأشياء التي يحتاجها.. حتى هبت عاصفة عنيفة عندما أخل ناصر بالعهد أكثر من مرة وضرب زوجته، وعند الإرجاع أبى الجميع الانصياع لكبريائه وتعجرفه حتى علي الذي ساعده في كثير من المرات، تخلى عنه، وامتطى الشيطان ناصر فأقسم أن يعيد أخته "زوجة علي" منتزعاً إياها من بين أولادها وزوجها المغترب، وتمنطق بندقيته وبمعية أخويه المسلحين، وبعجرفة لا نهائية ذهبوا لإعادة أختهم بالقوة بحجة أن الزواج انتهى بينهم جميعاً، بعد أن حرم ناصر من زوجته وأصيب أطفاله بالعقد النفسية.. وفي منزل صهرهم علي استقروا لبعض الوقت وأفواههم مليئة بالقات، وأصر ناصر على إعادة أخته بالقوة لكن أخاه صلاح منعه من هذا التصرف.. تكالب الأخوان ضد صلاح غير آبهين بنصائحه، فيما أصرت الأخت على بقائها في منزل زوجها المغترب، مؤكدة بصراحة أنها تحب زوجها وأولادها، وأنها لا يمكن أن تفرط بهم بسبب أخيها ناصر الذي حاول بالعنف جرها، وتدخل أخو علي في المسألة فبدأ تبادل إطلاق النار الذي أشعل فتيله ناصر.. فيما كان صلاح يصرخ محاولاً منع الجميع من الوقوع في الموت، إذا برصاصات تخترق رأسه وقلبه فسقط ميتاً واختلط القات الذي يملأ فمه بالدم.. وفي ذروة التحقيق بدأت الدلائل الأولية تشير إلى أن أحد أخويه هو القاتل

زر الذهاب إلى الأعلى